recent
أخبار ساخنة

خريجي علم النفس: مش هنشتغل ببلاش تاني! اعرف ليه تستحق أكتر من 10,000 جنيه





خريجي علم النفس مش هنشتغل ببلاش تاني! اعرف ليه تستحق أكتر من 10,000 جنيه



علم النفس يلعب دورًا محوريًا في بناء المجتمعات من خلال تعزيز الصحة النفسية، تطوير الأفراد، وتحسين جودة الحياة بشكل عام. التطور الحقيقي لأي مجتمع لا يمكن أن يكون تكنولوجيًا فقط؛ بل يجب أن يعتمد أيضًا على التوازن بين التقدم الصناعي والعلمي من جهة، والعلوم الإنسانية مثل علم النفس من جهة أخرى. فعلى سبيل المثال، التكنولوجيا يمكن أن تقدم أدوات فعّالة لتحليل البيانات والأنماط، لكن فهم كيفية تأثير هذه الأدوات على حياة الناس وصحتهم النفسية يتطلب خبرة إنسانية، وهي الخبرة التي يوفرها خريجو علم النفس.

الدول المتقدمة ليست مجرد قوى صناعية، بل تعتمد أيضًا على الوعي بالصحة النفسية والاجتماعية لمواطنيها. بدون العلوم النفسية، سيكون هناك نقص في القدرة على التعامل مع التحديات النفسية الناتجة عن التطورات السريعة التي يشهدها العالم. لذلك، من الضروري أن ندرك أن خريجي علم النفس هم جزء أساسي من عملية التطور، وأن الأدوار التي يقومون بها لا تقل أهمية عن أدوار المهندسين والمبرمجين الذين يقودون عجلة التكنولوجيا.


كيف يؤثرالتقليل من دور خريجي الأقسام النفسية

في ظل الاهتمام المتزايد بمجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بدأت تظهر على الساحة بعض الأصوات التي تقلل من أهمية دور خريجي الأقسام النفسية، وتروج لفكرة أن المستقبل يعتمد بالكامل على التقدم التكنولوجي والعلوم الهندسية، بينما يتم تهميش العلوم الإنسانية والنفسية، وظهور قرارات بإلغاء مادة علم النفس. هذا التوجه ليس فقط خاطئًا، بل يحمل في طياته العديد من المخاطر التي قد تؤثر سلبًا على المجتمع ككل.

1. الإضرار بالصحة النفسية للمجتمع:

عندما يتم التقليل من أهمية خريجي علم النفس، فإننا نفتح الباب للتجاهل المتزايد لقضايا الصحة النفسية التي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من رفاهية الأفراد. التكنولوجيا وحدها لا تستطيع حل مشكلات الاكتئاب، القلق، أو الصدمات النفسية. على الرغم من أن التطبيقات الذكية قد تساعد في تقديم دعم أولي، إلا أن التدخل العلاجي الفعّال يتطلب مهارات خريجي علم النفس الذين يمتلكون القدرة على تقييم الحالات النفسية وتقديم العلاج المناسب.

2. زيادة الفجوة في تقديم الرعاية النفسية:

في حال استمرار هذا التوجه، قد نواجه مستقبلاً ينخفض فيه عدد الأخصائيين النفسيين المتخصصين، مما يؤدي إلى نقص كبير في تقديم الخدمات النفسية للمجتمع. هذا يعني أن العديد من الأفراد الذين يحتاجون إلى الدعم النفسي قد يجدون أنفسهم دون الموارد اللازمة للتعامل مع مشاكلهم. هذا النقص يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع معدلات الأمراض النفسية في المجتمع، وزيادة الضغط على الأنظمة الصحية التي قد تكون بالفعل تحت ضغط.

3. تعزيز ثقافة التقليل من قيمة المهن الإنسانية:

التقليل من دور خريجي علم النفس يعزز ثقافة مادية تضع العلوم التكنولوجية فوق كل شيء. هذه الثقافة تؤدي إلى تدهور في القيم الإنسانية والاجتماعية، حيث يصبح الاهتمام بالربح والإنتاجية على حساب رفاهية الإنسان وصحته النفسية. خريجو علم النفس ليسوا مجرد "مساعدين" أو "مكملين" في النظام الصحي، بل هم في الخطوط الأمامية لحل المشكلات النفسية والاجتماعية التي يواجهها الأفراد.

4. التحديات المهنية لخريجي علم النفس:

التقليل من أهمية خريجي علم النفس لا يؤثر فقط على المجتمع، بل ينعكس بشكل مباشر على مهنهم. فخريجو علم النفس قد يواجهون صعوبة في الحصول على تقدير مالي ومعنوي يناسب خبراتهم ومهاراتهم. هذا يؤدي إلى قبول بعضهم برواتب متدنية وشروط عمل غير عادلة في العيادات والمدارس والمستشفيات. إذا استمر هذا الوضع، سيؤدي إلى إحباط الأخصائيين النفسيين، مما يؤثر سلبًا على جودة الخدمات التي يقدمونها.

5. خطورة انخفاض جودة الرعاية النفسية:

في حال استمر تهميش خريجي الأقسام النفسية، قد نجد أنفسنا أمام مشكلة خطيرة وهي انخفاض جودة الرعاية النفسية المقدمة. عدم حصول الأخصائيين النفسيين على التقدير المناسب يقلل من الحافز لديهم لتطوير مهاراتهم والبقاء على اطلاع بأحدث طرق العلاج والتدخل النفسي. هذا يؤدي إلى تدهور جودة الرعاية المقدمة للمرضى الذين يعانون من مشاكل نفسية.

6. أهمية الاعتراف المتوازن بين التكنولوجيا والعلوم النفسية:

لا يمكن إنكار أن التكنولوجيا تلعب دورًا محوريًا في تطوير المجتمعات، ولكن تجاهل أهمية العلوم النفسية يمثل مشكلة كبيرة. التقدم الحقيقي يعتمد على توازن بين التكنولوجيا التي تسهم في تسهيل الحياة، والعلوم النفسية التي تسهم في فهم وتحسين حياة الإنسان من الداخل. هذه العلوم تساعد في تقديم الدعم للأفراد لمواجهة الضغوط النفسية الناتجة عن التقدم السريع في الحياة، وتعزز من قدرة الأفراد على التكيف مع التحديات المتزايدة.





ضع نفسك حيثما تريد أن يضعك الناس": أهمية تقدير الذات المهنية

من أشهر الأقوال التي تعبر عن كيفية تعامل الناس معك في الحياة المهنية هي "يضعك الناس حيثما تضع نفسك". هذه المقولة تلخص فلسفة أساسية حول كيفية تقديم نفسك للآخرين وتأثير ذلك على احترامهم لك وتقديرهم لدورك. ينطبق هذا بشكل خاص على خريجي وطلاب الأقسام النفسية، حيث يواجهون تحديات متعددة تتعلق بتقدير الذات المهنية في ظل التوجه المتزايد نحو التقليل من أهمية مجالات العلوم الإنسانية.

1. كيف يؤثر تقدير الذات على مكانتك المهنية؟

إذا لم يقم خريجو علم النفس بتقدير مهاراتهم وخبراتهم الخاصة، فلن يكون من المتوقع أن يقدرهم الآخرون بالشكل المناسب. القبول بأجور متدنية أو التنازل عن الحقوق المهنية يؤدي إلى تراجع مكانة الأخصائي النفسي في المجتمع وفي المؤسسات التي يعملون فيها. عندما يبدأ الأخصائي النفسي في رؤية عمله على أنه أقل قيمة من المهن الأخرى، فإن هذا التفكير ينتقل إلى من حوله، مما يؤثر سلبًا على طريقة تعاملهم معه وتقديرهم لمساهماته.

2. أهمية وضع معايير مهنية صارمة:

خريجو علم النفس بحاجة إلى تحديد معايير واضحة وصارمة لأنفسهم فيما يتعلق بالشروط المالية والمهنية التي يقبلونها. على سبيل المثال، يجب ألا يقبل الأخصائي النفسي بأجر شهري أقل من الحد الأدنى الذي حددته الحكومة وهو 6000 جنيه لحديثي التخرج. بل يجب أن يطالبوا بأجر يتناسب مع مهاراتهم وخبراتهم، خاصة إذا كانوا يمتلكون تخصصات إضافية أو يطبقون أساليب علاجية متقدمة مثل العلاج المعرفي السلوكي أو التخاطب وتعديل السلوك.

3. أهمية التعرف على قيمة تخصصك:

عندما يتمكن الأخصائي النفسي من إدراك قيمة ما يقدمه، سواء من خلال مساعدة المرضى على التعامل مع اضطراباتهم النفسية أو تحسين جودة حياتهم، فإنه سيكون أكثر استعدادًا للمطالبة بحقوقه. العلوم النفسية ليست مجرد "مساعدة" بل هي تخصص ضروري لحل مشاكل معقدة قد لا يستطيع الآخرون فهمها. على الأخصائيين النفسيين أن يدركوا أن مهاراتهم لها قيمة كبيرة، ويجب ألا يترددوا في التعبير عن هذه القيمة في بيئة العمل.

4. رفض الاستغلال المالي:

واحدة من أهم الخطوات لتحقيق التقدير المهني هي رفض أي محاولة للاستغلال المالي. بعض المؤسسات قد تحاول استغلال الأخصائيين النفسيين، خاصة حديثي التخرج، من خلال تقديم أجور متدنية أو ساعات عمل طويلة دون مكافآت مناسبة. عندما يقبل الأخصائي النفسي بهذا الوضع، فإنه يساهم في تعزيز ثقافة الاستغلال داخل مجاله. على الأخصائيين أن يكونوا واضحين بشأن ما يستحقونه، وأن يكون لديهم الجرأة لرفض العروض غير المنصفة.

5. تحديد قيمة مضافة في سوق العمل:

تقدير الذات المهنية يعني أيضًا أن الأخصائي النفسي يعرف كيفية إبراز قيمته في سوق العمل. على سبيل المثال، من يمتلكون مهارات إضافية مثل تطبيق العلاجات النفسية الروحية أو إجراء الاختبارات النفسية التشخيصية، يجب أن يطالبوا بأجر شهري لا يقل عن 10,000 جنيه. هذه المهارات تجعلهم أكثر تميزًا وتمكنهم من طلب أجور أعلى لأنهم يقدمون خدمات نوعية وفريدة.

6. بناء سمعة مهنية قوية:

عندما يضع الأخصائي النفسي نفسه في مكانة عالية ويطلب التقدير الذي يستحقه، يبدأ في بناء سمعة مهنية قوية. هذه السمعة تأتي من خلال العمل الجاد، تقديم خدمات متميزة، والمطالبة بحقوقه المهنية. السمعة الجيدة لا تأتي فقط من مهاراتك، ولكن أيضًا من الطريقة التي تعامل بها نفسك في بيئة العمل. إذا كنت تعتبر نفسك محترفًا وتتصرف بهذا الشكل، فإن الناس سيعاملونك بالمثل.



اعرف الحد الأدنى للأجر والتزم بقرار الحكومة

من أهم القضايا التي يجب أن يوليها خريجو وطلاب الأقسام النفسية اهتمامًا كبيرًا هي مسألة الأجر، فهذه القضية ترتبط بشكل مباشر بتقديرهم لعملهم وخبراتهم. الحكومة المصرية حددت في قوانينها حدًا أدنى للأجور يُقدر بـ 6000 جنيه شهريًا، وهذا القرار يأتي لتوفير حياة كريمة للعاملين في مختلف القطاعات، بما في ذلك المجال النفسي. ومع ذلك، نرى أن العديد من الأخصائيين النفسيين يقبلون بأجور أقل من ذلك، مما يؤدي إلى تدهور أوضاعهم المالية والمهنية.

1. أهمية التزام الأخصائيين النفسيين بالحد الأدنى للأجور:

من الضروري أن يلتزم خريجو علم النفس بالحد الأدنى الذي حددته الحكومة. عندما يقبل الأخصائي النفسي بأجر أقل، فإنه لا يقلل من قيمته الشخصية فقط، بل يؤثر سلبًا على صورة المهنة ككل. القبول برواتب متدنية يخلق مناخًا يؤدي إلى استغلال المؤسسات للأخصائيين النفسيين، حيث تصبح هذه الرواتب معيارًا يفرضه السوق بدلاً من الرواتب العادلة التي تستند إلى الجهود والخبرات.

2. تأثير الأجر على جودة الحياة:

الأجر ليس مجرد مكافأة مادية على العمل؛ بل هو أيضًا وسيلة لتوفير حياة كريمة تتيح للأخصائي النفسي أن يركز بشكل كامل على تطوير مهاراته وخدمة مرضاه. عندما يحصل الأخصائي على أجر مناسب، فإنه يكون قادرًا على الاستمرار في التعلم والتدريب، وتطوير أدواته وأساليبه العلاجية. الأجر المناسب يعني أيضًا توفير استقرار مالي يُبعد الأخصائي عن القلق المادي، مما يؤثر إيجابًا على جودة الخدمات التي يقدمها.

3. رفض القبول بأجر أقل من 6000 جنيه:

حديثو التخرج يجب أن يكونوا واضحين وصارمين في موقفهم تجاه الأجر. لا يجب أن يقبلوا بأي عرض وظيفي يقدم لهم راتبًا أقل من 6000 جنيه. الأخصائيون النفسيون حديثو التخرج قد يواجهون ضغوطًا من بعض المؤسسات التي تحاول تقديم أجور منخفضة مستغلة حاجتهم للخبرة أو التوظيف. ولكن القبول بهذه العروض يؤسس لثقافة قبول الأجر المتدني في المجال ككل. لذلك، يجب على الأخصائيين أن يتمسكوا بحقهم في الحصول على الأجر الذي يحدده القانون.

4. أجر أعلى لأصحاب المهارات المتقدمة:

بالنسبة للأخصائيين النفسيين الذين يمتلكون مهارات متقدمة أو تخصصات فريدة، يجب أن تكون مطالباتهم بالأجر أعلى بكثير من الحد الأدنى. هؤلاء الأخصائيون الذين يجيدون تطبيق العلاجات النفسية المتقدمة مثل العلاج المعرفي السلوكي، العلاج الروحي، أو الذين يملكون خبرات في التعامل مع اضطرابات الأطفال مثل التوحد وفرط الحركة، يستحقون راتبًا لا يقل عن 10,000 جنيه. هذه المهارات ليست شائعة وتتطلب سنوات من التدريب والتطوير، مما يجعل أصحابها مؤهلين للمطالبة بأجر أعلى.

5. الأجر كجزء من الاعتراف بالدور النفسي:

رفض القبول بأجر أقل من 6000 جنيه ليس مجرد مطالبة مادية، بل هو جزء من الاعتراف بالدور الحيوي الذي يلعبه الأخصائي النفسي في المجتمع. كلما زاد تقدير الأجر، زاد الاعتراف بأهمية الخدمات النفسية. هذا الاعتراف يزيد من احترام الأخصائيين النفسيين في المجتمع ويعزز من قيمتهم في سوق العمل.

6. دور رابطة علم النفس وجمعية المعالجين النفسيين في دعم الأخصائيين النفسيين:

المؤسسات المهنية تلعب دورًا مهمًا في دعم الأخصائيين النفسيين في الحصول على حقوقهم المالية. يجب أن تكون هناك حملات توعية من الجهات المختصة حول أهمية الالتزام بالحد الأدنى للأجور، ورفض قبول أي رواتب تقل عن ذلك. كما يجب على المؤسسات النفسية أن تكون جزءًا من هذا الحراك لضمان تقديم رواتب عادلة تعكس الجهد والمهارة المطلوبة في هذا المجال.




المهارات والقدرات التي تؤهلك للحصول على راتب أعلى من 10,000 جنيه

تعتبر المهارات المتقدمة والتخصصات الفريدة من أهم العوامل التي تساعد خريجي علم النفس على الحصول على رواتب أعلى تتجاوز 10,000 جنيه. هذه المهارات ليست شائعة وتتطلب تدريبًا مكثفًا وخبرة عملية، مما يجعل من يجيدها قادرًا على تقديم خدمات نفسية متميزة وفعالة تساهم في تحسين الصحة النفسية للأفراد والمجتمع. دعونا نتناول هذه المهارات بالتفصيل وكيفية تأثيرها على الراتب.

1. العلاج النفسي المعرفي السلوكي (Cognitive Behavioral Therapy - CBT):

العلاج المعرفي السلوكي هو أحد أكثر أساليب العلاج النفسي فعالية وانتشارًا، وخاصة في علاج اضطرابات مثل الوسواس القهري (OCD) والمخاوف المرضية (Phobias). خريجو علم النفس الذين يتقنون هذا النوع من العلاج يمكنهم تقديم دعم نفسي ملموس للمرضى الذين يعانون من اضطرابات معقدة. بالإضافة إلى ذلك، هذا النوع من العلاج مطلوب بشدة في العيادات والمستشفيات النفسية، مما يتيح للأخصائيين النفسيين المطالبة برواتب أعلى بناءً على مدى تخصصهم في هذا المجال.

2. التخاطب وتعديل السلوك:

تعتبر مهارة التخاطب وتعديل السلوك من المهارات الحيوية التي يحتاجها الأخصائيون النفسيون، خاصة عند التعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد أو الأطفال الذين يعانون من تشتت الانتباه وفرط الحركة (ADHD). هذا النوع من التدخل يتطلب معرفة عميقة بتطوير الأطفال وأساليب التعديل السلوكي. الأخصائيون الذين يتخصصون في هذا المجال يمكنهم العمل في العيادات والمستشفيات المتخصصة، بالإضافة إلى المدارس والمراكز الخاصة. بسبب تأثير هذه المهارة في تحسين حياة الأطفال وأسرهم، يستطيع الأخصائيون المطالبة برواتب أعلى بناءً على مدى خبرتهم ونجاحهم في هذا المجال.

3. الاستشارات النفسية للأسر والزواج والعمل:

الاستشارات النفسية لحل المشاكل الأسرية أو الزواجية أو تلك المتعلقة بالعمل أصبحت من المجالات المهمة في علم النفس. الأخصائيون الذين يقدمون استشارات نفسية فعالة لمساعدة الأفراد على تجاوز تحدياتهم النفسية في هذه الجوانب يستطيعون تحقيق دخل مرتفع، خاصة إذا كانوا يعملون مع الشركات الكبيرة أو العيادات الخاصة. يتطلب تقديم استشارات نفسية مهارات تواصل عالية وقدرة على التحليل النفسي العميق لفهم ديناميات العلاقات بين الأفراد. مع تزايد الطلب على هذه الاستشارات، يمكن للأخصائيين النفسيين المتميزين في هذا المجال طلب رواتب تتجاوز 10,000 جنيه.

4. الاختبارات والقياسات النفسية الإكلينيكية:

الاختبارات النفسية والقياسات الإكلينيكية تُستخدم لتأكيد التشخيصات النفسية في العيادات والمستشفيات. إتقان هذه الاختبارات يتطلب خبرة ومعرفة دقيقة بكيفية استخدامها لتحليل الحالات النفسية بشكل صحيح. من خلال إجراء اختبارات الشخصية أو الذكاء أو حتى القياسات النفسية التي تساعد في التفريق بين التشخيصات المختلفة، يمكن للأخصائي النفسي أن يقدم خدمات عالية القيمة. هذه الاختبارات ضرورية لتحديد العلاج المناسب للحالات النفسية المعقدة، ولهذا فإن من يجيدون هذه المهارات بإمكانهم طلب أجور أعلى نظرًا لتخصصهم ودورهم الحاسم في تشخيص الحالات الصعبة.

5. اختبارات تقييم التوافق بين المقبلين على الزواج:

في مجتمع يهتم بشكل كبير بتكوين الأسرة، تلعب اختبارات التوافق النفسي بين المقبلين على الزواج دورًا مهمًا في تحديد مدى الانسجام بين الشريكين. الأخصائيون النفسيون الذين يقدمون هذه الخدمات يُعدون مصدرًا قيمًا للأسر والأفراد، حيث يساعدون في تحديد التحديات المحتملة في العلاقات الزوجية المستقبلية. هذه المهارة تتيح للأخصائي النفسي العمل في مراكز استشارات الزواج أو العيادات الخاصة، مما يتيح لهم فرصة المطالبة برواتب مرتفعة بناءً على تأثيرهم الإيجابي في هذه الجوانب الحساسة من الحياة.

6. اختبارات الذكاء للأطفال:

إجراء اختبارات الذكاء لتقييم قدرات الأطفال واحتياجاتهم الخاصة هو مجال آخر يحتاج إلى خبرة متخصصة. سواء كانت هذه الاختبارات تهدف إلى تحديد الأطفال العباقرة أو أولئك الذين يحتاجون إلى برامج خاصة، فإنها تُعد أداة حيوية في توفير التعليم المناسب للأطفال بناءً على قدراتهم. الأخصائيون النفسيون الذين يمتلكون الخبرة في هذا النوع من الاختبارات يمكنهم العمل مع المدارس، المراكز التعليمية، أو العيادات الخاصة، وبالتالي تحقيق دخل مرتفع بناءً على تخصصهم.




كيف تؤثر هذه المهارات على الراتب؟

المهارات التي يكتسبها الأخصائي النفسي لا تقتصر فقط على الجانب الأكاديمي، بل تمتد لتشمل خبرات عملية وقدرات مهنية تتطلب وقتًا وتدريبًا لإتقانها. هذه المهارات المتقدمة تلعب دورًا جوهريًا في تحديد الراتب الذي يستحقه الأخصائي النفسي، حيث أن كل مهارة جديدة يضيفها الأخصائي تزيد من قيمته في سوق العمل وتجعله أكثر قدرة على المطالبة برواتب مرتفعة

من الواضح أن خريجي وطلاب الأقسام النفسية يلعبون دورًا حيويًا في دعم الصحة النفسية للمجتمع، وهو دور لا يقل أهمية عن التقدم التكنولوجي والصناعي. العالم يتطور بجناحين: التكنولوجيا والعلوم الإنسانية، وعلى رأسها علم النفس. مع تزايد الضغوط النفسية والتحديات الاجتماعية التي يواجهها الأفراد في حياتهم اليومية، تزداد الحاجة إلى الأخصائيين النفسيين الذين يمتلكون المهارات والمعرفة اللازمة لدعم الأفراد ومساعدتهم على مواجهة هذه التحديات.

  1. تعزيز أهمية علم النفس:
    يجب على خريجي علم النفس أن يدركوا أهمية ما يقدمونه للمجتمع، وأن يرفضوا قبول أدوار متدنية أو أجور لا تتناسب مع مهاراتهم وخبراتهم. تقدير الذات المهنية والتمسك بالحقوق المالية المناسبة يعزز من مكانة علم النفس كمهنة حيوية وأساسية في المجتمع. كلما زاد وعي الأخصائيين النفسيين بأهمية دورهم، زاد احترام الناس لهم، مما يساهم في تحسين وضعهم المهني والمالي.
  2. أهمية الوعي الجماعي بالدور النفسي:
    على المجتمع أيضًا أن يعترف بأهمية العلوم النفسية وأثرها في تحسين جودة الحياة. التقدم التكنولوجي وحده لا يمكن أن يحقق رفاهية الأفراد دون دعم نفسي واجتماعي متين. يجب أن يكون هناك وعي جماعي بأهمية خريجي علم النفس في المدارس، العيادات، والمستشفيات، وأن يتم دعمهم مالياً ومعنوياً لتحقيق الاستقرار في المجتمع.
  3. تطوير المهارات وتحديث المعرفة:
    على خريجي علم النفس الاستمرار في تطوير مهاراتهم ومعارفهم لضمان تقديم أفضل الخدمات الممكنة. سواء كان ذلك من خلال التعلم المستمر أو التدريب على أساليب علاجية جديدة، فإن التحسين المستمر يساهم في رفع مكانتهم المهنية ويمكنهم من الحصول على رواتب أعلى. مع تطور علم النفس كعلم وتخصص، فإن الاستفادة من كل جديد في هذا المجال تعزز من القدرة على المنافسة في سوق العمل.
  4. تحسين أوضاع العمل في المؤسسات النفسية:
    المؤسسات النفسية والعيادات يجب أن تتبنى سياسات تهدف إلى تحسين ظروف العمل للأخصائيين النفسيين. يجب أن تكون هناك ضمانات بأن الأخصائيين يحصلون على أجور عادلة تعكس خبراتهم وتخصصاتهم. على النقابات والمؤسسات أن تعمل على تعزيز الوعي بأهمية دعم الأخصائيين النفسيين ومنع أي محاولات لاستغلالهم ماليًا أو مهنيًا.

الخلاصة:
التحديات التي يواجهها خريجو علم النفس تحتاج إلى رد فعل قوي من الأخصائيين أنفسهم والمجتمع ككل. من خلال التمسك بالحقوق المالية والمهنية، وتقدير الذات، وتطوير المهارات بشكل مستمر، يمكن للأخصائيين النفسيين أن يعززوا مكانتهم في المجتمع ويحققوا توازنًا بين التقدم التكنولوجي والتقدم الإنساني. علم النفس هو جزء أساسي من مستقبل أي مجتمع، وخريجوه يستحقون التقدير الذي يعكس دورهم الكبير في تحسين جودة الحياة.



author-img
اخبار التربية الخاصة

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent