ما هي مشكلة أخصائي الكوبي بيست؟
تتعدد أوجه المشكلة هنا، فمن ناحية، يمكن أن تؤدي هذه الممارسات إلى فقدان الثقة في المعلومات المنتشرة على الإنترنت. ومن ناحية أخرى، فإن نشر معلومات من دون التحقق من مصداقيتها يمكن أن يشكل ضررًا فعليًا إذا كانت هذه المعلومات غير دقيقة أو مغلوطة. فالأخصائي الذي يشارك معلومات طبية أو نفسية أو علمية دون التأكد من صحتها قد يعرض المتابعين لخطر اتخاذ قرارات بناءً على نصائح خاطئة.
لماذا يحدث هذا؟
- الضغط على الأخصائيين لمواكبة الترندات: في عالم السوشيال ميديا، قد يشعر الأخصائيون بالضغط لمواكبة الترندات والتفاعل مع المتابعين بشكل مستمر. هذا الضغط قد يدفعهم إلى مشاركة أي معلومات يتصورون أنها ستكون مثيرة أو مفيدة، دون التفكير في مصداقيتها.
- الكسل أو نقص الوقت: بعض الأخصائيين لا يأخذون الوقت الكافي للتحقق من المصادر أو القيام بالبحث المستقل، مما يدفعهم للانسياق وراء نقل المعلومات كما هي دون تدقيق.
- الاستفادة من المحتوى الشائع: قد يرى البعض في نشر محتوى يحقق تفاعلًا كبيرًا فرصة لزيادة متابعيهم أو تحسين ظهورهم في محركات البحث، وبالتالي يتم نشر أي محتوى مهما كانت جودته.
أضرار هذه الظاهرة:
انتشار المعلومات المغلوطة: قد يتسبب نشر معلومات خاطئة في اتخاذ المتابعين قرارات خاطئة بناءً على هذه المعلومات.
إضعاف مصداقية الأخصائيين: عندما يُكتشف أن الأخصائي لا يتحقق من صحة معلوماته، فإنه يفقد مصداقيته في نظر متابعيه.
الإضرار بالأشخاص في مجالات حساسة: خصوصًا في المجالات الطبية أو النفسية، حيث إن نشر نصائح غير موثوقة قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على صحة الأفراد.
كيف يمكن مواجهة ظاهرة اخصائى الكوبى بيست؟
- التحقق من المعلومات: يجب على الأخصائيين التأكد من صحة المعلومات التي ينشرونها، والاعتماد على مصادر موثوقة، سواء كانت أكاديمية أو بحثية.
- الإشارة إلى المصادر: من الضروري أن يشير الأخصائي إلى المصدر الذي استقى منه المعلومات، أو يوضح أنها مستوحاة من دراسات معينة أو آراء مختصين آخرين.
- الابتعاد عن النسخ واللصق: على الأخصائيين تبني سياسة نشر المعلومات التي تم تطويرها أو تحليلها بشكل دقيق، لا الاكتفاء بنقل المحتوى الجاهز.
- التثقيف المستمر: يجب على الأخصائيين الاستمرار في تحديث معارفهم من خلال الاطلاع على المصادر الجديدة والموثوقة، بالإضافة إلى متابعة أحدث الدراسات والأبحاث في مجالات تخصصهم.
لا يكفي أن نكون متخصصين في مجال ما لننشر المعلومات. يتطلب الأمر مهنية واهتمامًا بالتحقق والتأكد من كل معلومة. بالنهاية، المتابعون هم الذين يدفعون ثمن الإهمال في نشر المعلومات، لذا علينا أن نكون أكثر مسؤولية عند التعامل مع المحتوى على الإنترنت.